Skip to content Skip to footer

مؤلف

ميخائيل باكونين

ينحدر الفيلسوف اللاسلطوي «ميخائيل باكونين/ Michael Bakunin» من أسرة نبيلة روسية ولد عام 1814 في مقاطعة برياموخينو في روسيا، وبعد دراسته في موسكو وسان بطرسبورغ، سافر إلى ألمانيا، حيث التقى هناك بهيجليي اليسار في برلين، وفيما بعد إلى باريس حيث التقى «جورج صاند/ George Sand» و«بيير جوزيف برودون/ Pierre-Joseph Proudhon» و«كارل ماركس/ Karl Marx»، في عام 1849 غادر فرنسا بسبب انتقاداته اللاذعة ضد هيمنة روسيا على بولندا، قبض عليه في درسدن بسبب مشاركته في التمرد التشيكي، أُرسِل إلى روسيا فسُجن في قلعة بيتر وباول في سان بطرسبورغ.  بقي هناك حتى 1857 حين تم نفيه إلى معسكر عمل في سيبيريا، هرب بعدها عبر اليابان والولايات المتحدة الأمريكية ليتوقف في لندن لوقت قصير، حيث عمل مع «ألكسندر هيرزن/ Alexander Herzen» في الصحيفة الراديكالية «كولوكول/ Kolokol» «الجرس». في عام 1863 تركها لينضم إلى التمرّد في بولندا، لكنه فشل وبقي في سويسرا وايطاليا لبعض الوقت، ورغم سوابقه الخطيرة لاقى باكونين نجاحًا وشهرة ضمن الشباب الراديكالي الروسي والأوروبي أيضًا. في عام  1870تورّط في التمرّد في ليون وتنبّأ بكومونة باريس. في عام 1868 انضم باكونين إلى الجمعية العمّالية الدولية وهي فيدرالية راديكالية لاتحاد نقابات العمال بفروع في أغلب أرجاء أوروبا.

في مؤتمر بيرن المنعقد عام 1872 وقع نزاع بين فريق ماركس الذي أيد الدخول في الانتخابات البرلمانية وفريق باكونين المعارض لذلك، حيث خسر فريق باكونين التصويت وعند انتهاء المؤتمر طُرد باكونين وعدة أعضاء من فريقه بعد اتهامهم بتأسيس منظّمة سرية داخل المنظّمة الرئيسية، عندها أصرّ اللاسلطويون على أنّ المؤتمر مزوّر وقاموا بإنشاء مؤتمر خاص بهم في سانت ايمير في سويسرا.

 في عام 1872 بقي باكونين نشيطًا جدًا في المؤتمر اللاسلطوي والحركة الأوروبية الاشتراكية، ومنذ العام 1870 وحتى 1876 كتب عدّة مؤلّفات تعدّ الأكثر شهرة له وهي «السلطوية واللاسطوية» و «الإله والدولة»، ورغم صحته المتدهورة حاول المشاركة بالتمرّد ببولونيا، لكنّه أجبر على العودة إلى سويسرا متنكّرًا واستقرّ في لوغان، وبقي نشيطًا في التيار الراديكالي الأوروبي حتى عانى من مشاكل صحية تسبّبت له في النقل إلى المستشفى في بيرن حيث مات عام 1876 . بقي أن نذكر أخيرًا، أنّ باكونين يُعدّ من أشهر الشخصيات اللاسلطوية ويُعرف كمعارضٍ للماركسية وخصوصًا فكرة دكتاتورية البروليتاريا.