الوصف
على الرغم من مرور أعوام طويلة على تلك الأحداث المفصلية التي رسمت مستقبلاً «أقلّ توحشاً» للكرد ووطنهم المقسَّم، فما زال هذا الكتاب يُعتبرُ مرجعاً أساسيًا للمعلومات عن الكرد وتاريخهم السياسي، ومصدراً هاماً لتوثيق المجازر والويلات التي حلّت بأبناء هذا الشعب، خاصةً في جنوب كردستان الذي نال حصّة الأسد في المتابعة والتحليل والتوثيق من قبل الصحفيين هارفي موريس وجون بلوج.
«يحتوي هذا الكتاب على تفاصيل متورخة شديدة الضبط والدقة عن القضية الكردية، ويبدو المؤلفان على دراية كافية بأسرار القضية وملابساتها وتعقيداتها. وقد أظهرا أيضاً معرفة جيدة بتاريخ الأكراد وأصلهم واستعرضا الروايات المتعلقة بذلك بمنهج نقدي محايد يتجاوز المألوف الخرافي والأخطاء الشائعة لحساب ونتائج مَرْضيّة في حدود المصادر المتوفرة. وهما، كصحفيين في الأصل، قد لا يكون لهما من الخبرة في نقد التاريخ ما للمؤرخ المتخصص، لكن هذا لم ينل من قدرتهما على معالجة أمور تدخل في صميم عمل المؤرخ المحترف».