الوصف
يستكشفُ هذا الكتابُ، الذي كُتِبتْ فصوله في أعقاب الحركة المناهضة للعولمة وصعود الحرب على الإرهاب، طرقاً بديلة للتفكير في العمل الثوريّ وتنظيمه، ويشكّلُ تحليلاً نقديّاً متأنياً للسياسة والعنف والفن والخيال، مع توجيه انتقادات أيديولوجيّة لكلّ من الرأسماليّة وما بعد البنيويّة، ويدعو إلى إعادة دراسة الماضي في ضوء الحاضر من خلال استخلاص تجارب الحركات الاجتماعيّة الشعبيّة في إحداث التغيير على مدار الخمسين عاماً الماضية، وذلك في محاولة لإعادة التفكير في المفاهيم المتداولة والمألوفة والبحث عن طرق جديدة لفهم العالم من حولنا ودورنا فيه، بحثاً عن بوادر أمل في أماكن غير متوقعة، أو فرصة لخلق عالم يستحقّ العيش فيه، ويتميز مؤلفه بأفكاره الثاقبة وتحليلاته العميقة للتحولات السياسيَّة والاجتماعيَّة الراهنة، ومناقشته لفكرة الوظائف العبثية التي تختبئ تحت ستار البطالة، حيث تتطرق إلى العنف الروحي، والاستغلال جراء استخدام البشر كأداة بإطالة ساعات عملهم، وطالب بإعادة تعريف الحرية الاقتصادية، فلا ينبغي أن تكون في اختيار العبودية، أو في شراء قطعة من العبودية الجماعية، بل هي القدرة على أن يقرر الإنسان بنفسه ما يجب عليه أن يساهم به في المجتمع، وهذا التعريف يؤسس للعدالة الاجتماعية.