الوصف
“إنَّ التفكير في المدينة بوصفها مجتمعًا إيكولوجيًّا هو في حقيقته محاولة لفهم كيف تطورت هذه المدينة، وما الأشكال التي ظهرت عليها بمرور الزمن، وكيف كانت تعمل أكثر من مجرّد سوق أو مركز للإنتاج، وكيف أن أعضاء هذه المجتمعات الإيكولوجية التي تُسمّى بـ«المدينة» قد تفاعلوا لإنتاج شكل من أشكال «الطبيعة الثانية»- طبيعة من صنع البشر- التي وُجدت بشكلٍ متزامنٍ مع «الطبيعة الأولى» التي نسمّيها عادةً البيئة الطبيعية. وبالتالي، فإنّ مواطني المدينة لا يقلّون عنّي اهتمامًا بالمدينة نفسها، لأنّ المدينة في أفضل حالاتها أصبحت في نهاية المطاف اتحادًا أخلاقيًّا للناس وتجمّعًا إيكولوجيًّا اجتماعيًّا لا مجرّد مجموعة كثيفة من الهياكل المصمّمة بهدف توفير السلع والخدمات لسكانها المجهولين.”