الوصف
ما أن تبصر أعيننا نور الحياة حتى نُغني للحريّة، فأوَّلُ فعلٍ بسيطٍ لنا هو البكاء، إنَّنا نتنفسُ لحناً حزيناً عذباً يمدّنا بالأوكسجين، فنعانق الوجود بهذه الطريقة، هكذا تبدو إيما غولدمان، المرأة المُندفعة، وعلى هذا النحو عاشت الحياة أو خلقتها، جعلتها طفولتُها المهمّشة أكثر ميلاً نحو الانعتاق؛ إذ لم تلقَ إيما الدلال الكافي.
وسط القمع المفروض في جو عائلةٍ محافظة، لم تراعِ حقوق المرأة، نشأتْ وتعلّمتْ قبل أن تقولَ لا -بقوَّة- أن تفعلها، فتمرَّدت، وبحثتْ عن الحريَّة المنشودة لها ولغيرها ممن سلبتهم الحياة أمانيهم البسيطة.
في هذه السيرة الذاتيَّة لإحدى أكثر الشخصيَّات المؤثّرة في القرن العشرين، تروي إيما غولدمان، المُناضلة النسويَّة والأناركيَّة، قصة حياتها المليئة بالشغف والنضال من أجل الحريَّة والعدالة، من الطفولة إلى السجن فالمنفى، وتتحدّث فيها عن حياتها السّياسيَّة، وعلاقاتها الرومانسيَّة، وتجاربها الشخصيّة مع القمع، إنَّها قصة امرأة استثنائيّة تحكي رحلة كفاحها من أجل التغيير في العالم، وشهادة على قوة الروح الإنسانيّة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.