منشورات نقش
عام 2019، بعد ثمانية أعوام من بدء الحرب في سوريا، وفي سياقٍ معقّدٍ وبيئةٍ مضطربةٍ، كانت انطلاقة منشورات «نقش» في سوريا.
ولأنّ الإنسان، منذ فجْر التاريخ، عبَّرَ عن تصوّراته ورؤاه ومعتقداته من خلال «النّقوش» بالحفر على الحجارة والجدران؛ فقد اختارت منشوراتنا هذا الاسم (Neqş/Nexş) الذي تشترك فيه الكُردية والعربية لفظاً ومعنى، ليكون عنواناً لعملنا الثقافيّ، في بيئةٍ يحتاج العملُ فيها إلى شحذ الهِمم وتضافر الجهود للحفر على جدرانها العصيّة بإزميل الترجمة.
وفي الوقت الذي تدرك فيه «نقش» صعوبة العمل في الشأن الثقافي، والتحديات والصعوبات التي تعصف به من كل حدبٍ وصوب، إلا أنها تضع على عاتقها مهمة النهوض بالواقع الثقافي انطلاقاً من إيمانها العميق ومسؤوليتها التاريخية والإنسانية في لعب دورٍ فاعل.
ترى «نقش» أنّ للترجمة -كفعلٍ ثقافي- من مختلف اللغات إلى الكرديّة والعربيّة، فضلاً عن الترجمة بين اللغتين، أهميةً بالغة، وبوسعها أن تكون بوابةً للانفتاح على الآخر، وجسراً للتواصل بين الشعوب وثقافاتها، وأداةً لرأب الصدوع وردم الهُوى ورتق النسيج الثقافي والقيمي في البنى الاجتماعية.